مازلت أتذكر تلك الأيام عندما كنا نقطن بيتنا العتيق، في الحارة القديمة، عندما كنت أعود من المدرسة وقت الظهيرة وتحت حرارة الشمس أتجه إلى منزلنا الذي طالما تمنيت أن أنتقل منه إلى مكان آخر أرقى وأفضل...
أتذكر عندما كنت ألهو في ركن ألعابي الصغير، تحت النافذة المفتوحة وأجري التجارب الفيزيائية الصغيرة مع المنشور المكسور، لتظهر لي ألوان قوس قزح مشعة في كل أرجاء الغرفة...
وأتذكر أيضا كم كنت أرقب القمر تحت النافذة إياها لأرى ما إذا كان مكتملا لأصعد بعدها إلى سطح المنزل ومعي منظاري الفلكي
الذي رصدت به القمر والزهرة والمشتري، ومذنب هيل بوب الذي بدا أعظم إنجاز لي!
ما زالت أتذكر أيضا اجتماعتنا الودية مع الأقارب وكيف كنا نلعب لساعات وساعات، ولا نشعر بمضي الوقت...
وأتذكر أصناف الطعام التي كانت تعدها أمي وكم كنا مستمتعين بكل ما تقدمه لنا من أطباق...
وتلك الأيام التي كنا نقرأ القصص القديمة المصورة والبوليسية، في ساعات متأخرة من الليل...
وممارستي لهواية الرسم التي كنت أعشقها وأبدع فيها...
وكيف كنا نستعد للعيد بملابسنا البسيطة، وأهازيجنا الشعبية العريقة...
وأتذكرأيضا عندما كنا نشتري الحلوى والسكاكر والمثلجات وكم كنا فرحين بها..
وأتذكر تلك الأوقات التي كنا ننتظر بشوق لمتابعة مسلسلنا الكرتوني المفضل، وكيف كنا نقلدهم في أصواتهم وشخصياتهم دونما اعتبار لمن حولنا أو ما حولنا...
وأتذكر تلك اللحظات التي كنا نمارس فيها كرة القدم وكرة السلة ونتخيل أنفسنا ونحن نحقق البطولات العالمية ،التي كنا على أمل في أن نحققها...
وأتذكر كيف كنا نصنع لبعضنا المقالب، ونتصيد الهفوات، وكم ضحكنا كثيرا على تلك المواقف...
لقد كانت أياما مليئة بالبهجة والسعادة والبراءة، وكانت خالية من الهموم والمنغصات، لم نكن نفكر بأي أي شيء آخر سوى اللعب والمرح وكيف سنقضي نهارنا في اللعب والمتعةـ وكيف سنمضي ليلنا في السهر والسمر حتى السحر!
لقد كانت أياما مختلفة عما هي عليه الحال الآن...
لقد كنا سعداء!
أتذكر عندما كنت ألهو في ركن ألعابي الصغير، تحت النافذة المفتوحة وأجري التجارب الفيزيائية الصغيرة مع المنشور المكسور، لتظهر لي ألوان قوس قزح مشعة في كل أرجاء الغرفة...
وأتذكر أيضا كم كنت أرقب القمر تحت النافذة إياها لأرى ما إذا كان مكتملا لأصعد بعدها إلى سطح المنزل ومعي منظاري الفلكي
الذي رصدت به القمر والزهرة والمشتري، ومذنب هيل بوب الذي بدا أعظم إنجاز لي!
ما زالت أتذكر أيضا اجتماعتنا الودية مع الأقارب وكيف كنا نلعب لساعات وساعات، ولا نشعر بمضي الوقت...
وأتذكر أصناف الطعام التي كانت تعدها أمي وكم كنا مستمتعين بكل ما تقدمه لنا من أطباق...
وتلك الأيام التي كنا نقرأ القصص القديمة المصورة والبوليسية، في ساعات متأخرة من الليل...
وممارستي لهواية الرسم التي كنت أعشقها وأبدع فيها...
وكيف كنا نستعد للعيد بملابسنا البسيطة، وأهازيجنا الشعبية العريقة...
وأتذكرأيضا عندما كنا نشتري الحلوى والسكاكر والمثلجات وكم كنا فرحين بها..
وأتذكر تلك الأوقات التي كنا ننتظر بشوق لمتابعة مسلسلنا الكرتوني المفضل، وكيف كنا نقلدهم في أصواتهم وشخصياتهم دونما اعتبار لمن حولنا أو ما حولنا...
وأتذكر تلك اللحظات التي كنا نمارس فيها كرة القدم وكرة السلة ونتخيل أنفسنا ونحن نحقق البطولات العالمية ،التي كنا على أمل في أن نحققها...
وأتذكر كيف كنا نصنع لبعضنا المقالب، ونتصيد الهفوات، وكم ضحكنا كثيرا على تلك المواقف...
لقد كانت أياما مليئة بالبهجة والسعادة والبراءة، وكانت خالية من الهموم والمنغصات، لم نكن نفكر بأي أي شيء آخر سوى اللعب والمرح وكيف سنقضي نهارنا في اللعب والمتعةـ وكيف سنمضي ليلنا في السهر والسمر حتى السحر!
لقد كانت أياما مختلفة عما هي عليه الحال الآن...
لقد كنا سعداء!
حتى فى الماضى كانت العلاقات
ReplyDeleteالاسرية اقوى و أمتن و كان يوجد
الكثير من الوقت نقضيه مع الأقارب
وحتى الجيران
ولأن رتم او إيقاع الحياة الان أكثر
سرعة ويكاد يكون ذو سرعات متلاحقه
وكل يلهث وراء الأمل المنشود
او يخاف على مستقبله و مستقبل أولاده
لان الناس أصبحوا أكثر سلبية تجاه بعضهم البعض أو على الأحرى أكثر أنانية
فى أروبا اصبحت العلاقات الاجتماعية أكثر برودة
و فى دول شرق آسيا اصبح الناس مثل
الالات يتحركون بسرعة و يتبعون الاوامر
مثل اجهزة الكومبيوتر ولا مجال
للحب و الرومانس او حتى العطف
فمن لا يحصل على المال يلقى على قارعة الطريق ولا احد يحس به
فمن أين تجئ السعادة و البهجة ؟
ممكن عندما كنا أطفال لم نكن نتحمل المسئولية و لم نكن نحس بمعاناة والدينا وكل ما يهمنا هو عالمنا الصغير
ولكن لا اعتقد ذلك لانه فعلاً الزمن قد تغير
لقد اطلت عليك
همممممممم ذكريات و أشجان
:
تحياتى وودى لك
::dear Inspired::
ReplyDeleteبعد التحية
كنا سعداء .. وما زلنا ^_^ فعلاً .. تمر علينا لحظات نتذكر فيها الماضي فيبدو أبهى من الحاضر ولكن لي وجهة نظر قد تكون مختلفة قليلاً .. وهي .. علينا أن نصنع ذكرياتنا الجميلة بيدينا .. الذكريات شيءٌ رائع .. إلا أن فلسفتي هي .. عدم الرضا بسجن نفسي داخلها .. لذا يا أختي الفاضلة .. لنصنع ذكرياتنا بيدينا ..
ولك مني جزيل التقدير
قوس قزح
ReplyDeleteأتفق معك تماما! قد تكون ضغوط الحياة وتراكم الهموم، وكثرة المشاغل هي السبب، فلم نعد نشعر بروعة الحياة كما في السابق، فقد شٌغلنا كثيرا بمخاوفنا في توفبر لقمة العيش، وتربية أطفالنا، والاهتمام بوظائفنا ونسينا أن نعيش الحياة ببساطتها وبراءتها وأن نستمتع بكل لحظة فيها! أصبحت حياتنا بشكل أو بآخر ماديةً ومشابه نوعا ما لما ذكرته عن شعوب أوروبا وشرق آسيا!
أجمل ما في الحياة أنها تتغير بإستمرار و الأمور التي تجلب لنا السعادة بدورها تتغير فما يسعدنا في الطفولة لا يسعدناالأن ربما لأننا لا نحيطه بتلك الطقوس المبهجة القديمة و لكن اليوم هناك أمور أهم نقيم لها طقوس أكثر بهجة و متعة كنجاحنا أو قراءتنا لكتاب ممتع أو مدونة رائعة كمدونتك
ReplyDelete:)
بالفعل
ReplyDeleteلماذا الماضي دائما اجمل من المستقبل ؟
AMAL
ReplyDeleteشكرا لمرورك وتعليقك الرقيق، لكن الآن ينقصنا التخلص من الهموم التي تحيط بما يسعدنا...
تأبط قهرا
ReplyDeleteأشكر زيارتك
وهذا التساؤل هو مادفعني لكتابة هذه المقالة الصغيرة