مازال يبهجنا منظر تلك الشجرة الخضراء الضخمة المزينة بالشموع والقناديل والمحاطة بالهدايا الثمينة والألعاب الجديدة المغلفة بأبهى أوراق الزينة ومنظر الثلج الأبيض يتساقط من حولها ليعطيها جوا من الفانتازيا الحالمة مصحوبا بتلك الترانيم والموسيقى العذبة التي طالما ذكرتنا بطفولتنا البريئة السعيدة غير المدركة بما حولها.
غير أن منظر تلك الشجرة فقد جزءاً كبيرا من ذلك الجمال والرومانسية اللذين طالما ظننا أنهما موجودان فقط في البعد الافتراضي لتلك الشجرة. لأننا فهمنا ماهيتها وتاريخها وارتباطها الذهني وبُعدها السياسي وأثرها الفكري وصراعها الديني . فتحول ذلك المنظر البهيج إلى منظر يهيج في النفس كل ما ارتبط بها وما أحاط بها من أحلام وخيال ليحيله إلى خيبة أمل وواقع مؤلم.
تلك الشجرة تقف شامخة منتصبة في قلب الوطن المسلم محاكية تقاليد الغرب النصراني ومقدسة له ومباهية به غير عابئة بما يقبع على كاهل الأمة لتدخل موسوعة جينيس للتخلي عن الهوية والجري وراء التبعية، وهي تعزف الموسيقى الكنائسية للميلاد مع أولى خيوط الفجر مع أصداء الآذان.
في كل الأحوال، عام هجري أطلَّ، وعام ميلادي يطل علينا وكلنا أمل أن يعم الخير على العالم أجمع...
Inspired
موضوع الاديان و الأيديولجيات و الخوض فيها دائماً محفوف بالأشواك مرات بسبب طيب النية ومرات بسوء القصد . ولكننى أود ان أقول ان مآذن مساجدما شتعانق السماء فى كل دولة أروبية تقريباً و أنا صليت الجمعة فى مسجد راائع و ضخم جدا فى بروكسيل عاصمة بلجيكا وكان الآذان يملأ ارجاء بروكسيل اللتى بها مقر حلف الأطلنطى و كذلك فى امريكا و كل مكان بالعالم به مساجد
ReplyDeleteفلماذا لا نسمح لهم بشجرة عيد ميلاد يفرحون بهااا ؟
وقد أوصنا رسولنا الكريم على النصارى و تزوج منهم و آمن لهم حياتهم ؟
ارجو أن لا يؤخذ كلامى على محمل آخر
ولكن مثلما نريد منهم أن يحترموننا فى مطاراتهم و نسكن فى مدنهم و نفتح المتاجر و ندخل جامعاتهم و نفتخر بشهاداتهم فأيضاً مطلوب منا أن نعاملهم على الاقل نفس المعاملهضف الى ذلك انه يوجد أكثر من 25 مليون عربى نصرانى قاموا و يقومون بكل ما يثرى الوطن العربى من ثقافه وطب و علوم ولا نستطيع ان نسلخهم من حياتنا و نطردهم كونهم نصارى
الموضوع هم لا يقصدون يشجرة عيد المبلاد ان يثيرون انفسنا ولكن هى طقوس هم يؤمنون بها
أنا لا أنسى المرافق البلجيكى النصرانى لى و بحثه الحثيث عن مسجد فى بلجيكا و عن كلامه بجمال هذا المسجد و روعة بناءة وهو لا يجاملنى ابداً ولكنه يحترم عقيدتى و رغبتى واعتقد انه لو جاء لدوله عربيه بها كنائس لن يجد مسلم يصطحبه فى سيارته الى الكنيسه و ينتظره حتى يصلى بكل سرور
آسف من الاطاله
ولى كلمة أخيره يا اخت
inspired
وهى أننا نعتمد على الغرب النصرانى فى كل مجال حياتنا من اطعمه و ملابس و مواصلات و تقنيات ومواد غذائية و تقريباً كل شيء فعلى الأقل لو استطعنا ان نصنع لقمتنا وطرئراتنا و سياراتنا نستطيع ان نتكلم عنهم و نضع اصابعنا فى عيونهم و لكن الان
يكون كلامنا عن الغرب النصرانى مثل النكته
دمتى بخير
الأخت الفاضلة :: Inspired ::
ReplyDeleteأسعد الله أوقاتك بكل خير
بارك الله في قلمك
نعم صدقتِ
إن تلك الشجرة لا تمثلنا ولا تجسد هويتنا
ومع الأسف ما أكثر البسطاء
الذين يرون أن الأمر مجرد شجرة وصندوق هدايا وبابا نويل وفرح أطفال وليش معقدين الموضوع ؟؟
إني أعجب من قنوات فضائية محسوبة على الإسلام
تبرز تلك الشجرة على شعارها
وتتوالى العجائب والغرائب في عالمنا العربي
الطيب القلب
دمتِ بود
Where are you ?
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمة الله
ReplyDelete@ قوس قزح
أتفق معك في معظم ماذكرت غير أن هناك نقطة أحب إضافتها وهي أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فعلا تعامل معهم وأمن لهم حياتهم وتزوج منهم لكنه لم يؤيد مبدأهم ولم يؤكد على عقيدتهم ولم يشجع رموزهم الدينية ولم ينشيء لهم الكنائس، مبدأ حسن التعامل عام لكل البشر دون تحديد لعرق أو لدين أو لجنس وهم حين سمحوا ببناء المساجد في بلدانهم وعلى أراضيهم فقد بنوها لمن أسلموا من قومياتهم أو ربما قد يكون وراءاها أهدافا خفية أو ربحية أو ربما خيرية! ودولة الإمارات العربية المتحدة دولة إسلامية ودينها الإسلام وحكامها مسلمون فتساؤلي هو مالهدف من نصب رمز وثني (وليس مسيحيا أو يهوديا حتى) في أحد أهم وأكبر معالمها السياحية والوطنية؟
ولا ننسى مسألة الصراع الأزلي بين جميع الأديان والتي ستظل إلى قيام الساعة "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم" صدق الله العظيم وقوله عليه السلام "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
وغيره من النصوص القرآنية والنبوية
كما أن مقالة (صامويل هنتيغتون) عن صراع الحضارات (clash of civilizations)
وضحت الكثير عن هذا الموضوع
وهناك أكثر من مرجع يذكر هذا الصراع الذي لن ينتهي
Islam & The West ---Bernard Lewis
Orientalism --- Edward Said
على العموم شكرا على مرورك والتعليق
السلام عليكم ورحمة الله
ReplyDelete@ محمد سعد القويري
قد تكون سذاجة وقد تكون مؤامرة وقد تكون لها مآرب أخرى
أشكر لم مرورك والتعليق