Saturday, December 25, 2010

نحن والشجرة



مازال يبهجنا منظر تلك الشجرة الخضراء الضخمة المزينة بالشموع والقناديل والمحاطة بالهدايا الثمينة والألعاب الجديدة المغلفة بأبهى أوراق الزينة ومنظر الثلج الأبيض يتساقط من حولها ليعطيها جوا من الفانتازيا الحالمة مصحوبا بتلك الترانيم والموسيقى العذبة التي طالما ذكرتنا بطفولتنا البريئة السعيدة غير المدركة بما حولها.

غير أن منظر تلك الشجرة فقد جزءاً كبيرا من ذلك الجمال والرومانسية اللذين طالما ظننا أنهما موجودان فقط في البعد الافتراضي لتلك الشجرة. لأننا فهمنا ماهيتها وتاريخها وارتباطها الذهني وبُعدها السياسي وأثرها الفكري وصراعها الديني . فتحول ذلك المنظر البهيج إلى منظر يهيج في النفس كل ما ارتبط بها وما أحاط بها من أحلام وخيال ليحيله إلى خيبة أمل وواقع مؤلم.

تلك الشجرة تقف شامخة منتصبة في قلب الوطن المسلم محاكية تقاليد الغرب النصراني ومقدسة له ومباهية به غير عابئة بما يقبع على كاهل الأمة لتدخل موسوعة جينيس للتخلي عن الهوية والجري وراء التبعية، وهي تعزف الموسيقى الكنائسية للميلاد مع أولى خيوط الفجر مع أصداء الآذان.

في كل الأحوال، عام هجري أطلَّ، وعام ميلادي يطل علينا وكلنا أمل أن يعم الخير على العالم أجمع...

Inspired

Thursday, December 23, 2010

استفتاء تركي--إجاباتي

هاهي إجاباتي عن الاستفتاء الذي طرحه الأخ تركي الغامدي في مدونته:

هل أنت راضٍ عن ماتدونه في مدونتك مع ذكر السبب ؟

أنا راضية تمام الرضى عن ما أكتبه، فلهذا السبب أنشأت هذه المدونة لأكتب ما أرغب وإن لم يرضَ عنه الآخرون، مايهم هو رضى الله، ثم رضى ضميري وذاتي عم ما أكتب.

هل أنت راضٍ عن مدونتك بشكل عام مع ذكر السبب ؟
أحاول التطوير في مظهرها، ومضمونها، رغم أني مقلة في الكتابة إلا أن أكثر ما يهم هو نوعية ما أكتب فلا جدوى من الكتابة أو التعليق على كل شيء وأي شيء لغرض الكتابة وملء فراغ المدونة.

هل أنت مقتنع بالتعليقات التي تصلك على تدويناتك ؟
ربما، لكن أكثر ما أبغضه في التعليقات هو "شكرا" ، "رائع" ... وعبارات ثناء لا جدوى منها. أما بالنسبة للنقاش الهادف وطرح الآراء البناءة والمحفزة فهو أمر مرحب به جدا.

هل تمارس النقد في مفهومه الصحيح عندما تعلق على تدوينات الآخرين ؟
أحاول قدر الإمكان الإدلاء برأيي، لشعوري بالمسؤولية تجاه الأخرين، فعلّ ما أدلي به ينفعهم أو ينور طريقهم.

هل لديك الاستعداد لتقبل نقد الآخرين لتدويناتك ؟
شريطة ألا يمس شخصي!

هل لديك اقتناع تام بأن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ؟
هنالك أمور في الحياة قد تنطبق عليها هذه المقولة، كالأمور العقائدية والثوابت المجتمعية، لكن بعض النواحي الفكرية هي مجرد أفكار وممارسات قد تكون وقتية وإن طالت، لكنها تتغير مع الزمن.

هل لديك الاستعداد لمراجعة مدونتك واتخاذ القرار الصحيح حتى لو أدى إلى إغلاقها ؟
حدث أن فكرت في إغلاقها، لا لشيء إلا أنني شعرت أنني لا يمكنني الكتابة والتدوين بانتظام وباستمرار.

هل تتأثر بما يدونه غيرك وبالتالي مدوناتهم ؟
أحيانا! وفي أحيان كثيرة أجد آخرين كتبوا عن أشياء وموضوعات كنت أريد الكتابة عنها غير أنني أتراجع عن الكتابة، لأنني أشعر أنهم "كفوا ووفوا"!

هل الشهرة من بين أهداف إنشاء مدونتك ؟
لا! هي مساحة للتنفيس، وصورة مصغرة لحلم راودني قديما وهو أن أكون صحافية! لكني صرتُ مدوِنة وهذا يكفي!

هل تجد فيما تدونه صورة طيبة عن مجتمعك ؟
في كل مجتمع إيجابيات وسلبيات، وحين نستعرض إيجابيات مجتمعنا فذلك يعكس فخرنا به، أما حين نستعرض السلبيات فهو من باب النقد البناء ومحاولات التغيير والتحسين فيما أعتقد!

إلى أي حد تجد تعليقات الآخرين مجاملة لما تدونه ؟
لايمكنني الحكم على دواخل الآخرين. لكن إن كان التعليق مجاملة ولايعكس الرأي الحقيقي لصاحبه فلا أعتقد أني سأرحب بذلك.

هل كنت جاداً أي لتفيد وتستفيد في تدويناتك أم لمجرد التدوين فقط ؟
كما ذكرتُ سابقاً هي مساحة للتنفيس وطبعا للفائدة وتبادل الأفكار!

هل خرجت بفائدة من هذا الاستبيان ؟
ربما،لكن الأهم هوأنني نقلت رسالة للآخرين الذين يزورون المدونة عن توجه صاحبتها، وأفكارها.

أيها يرضي غرورك تعليقات (الرجال أم النساء) على تدويناتك ؟
التعليق البناء والهادف!

وأخيراً ماهو رأيك بهذه المدونة ؟
مدونة الأخ تركي الغامدي متميزة، ولو أنني أحيانا لا أتفق في بعض الأمور معه ولا أعلق، لكني أظل أقرأ !

Inspired

Monday, December 13, 2010

أوبرا...مرة أخرى


أوبرا وينفري تلك المرأة الأمريكية السواداء التي غيرت منظور الغرب للسود في المجتمع الأمريكي والعالم عموما. قد لا تكون قدمت مفاهيم جديدة أحيانا، لكنها فعلا استطاعت كسب قلوب الكثيرين من الشعب الأمريكي أو حول العالم. بعيدا عن مسألة الدين وبعيدا عن كل التعليقات العنصرية ضد الإسلام أو التي قد تُفهم أنها كذلك، فما تقدمه في برنامجها أمر يبعث على الدهشة. فشركات كبرى ومؤسسات ضخمة تدعمها وبرنامجها والأفكار التي تًعرض في البرنامج رائعة وفي أحيان أخرى استثنائية لتقديم شيء مميز لشعبها. وخير مثال على ذلك ما قدمته في إحدى الحلقات حيث تقدم الهدايا الثمينة وتجزل العطايا الغالية على جمهورها الذين يستمتعون بكل دقيقة في برنامجها.

المغزى هنا هو ليس لتقديسها أو رفع قيمتها، ولكن هل نرى برنامجا عربيا قيما وضخما بحجم أوبرا من ناحية الدعم المالي والفني، ونواحي الإعداد وجمع المعلومات؟ أو على الأقل هل نرى مذيعا أو مذيعة بحجم أوبرا في ثقافتها واطلاعها وحبها للقراءة وتعاطفها مع مشكلات وطنها وخصوصا بني جلدتها؟