Sunday, April 18, 2010

إيميلي...ياليلي


تمر الأيام والأسابيع وربما الأشهر وأنا أتجنب فتح بريدي الأليكتروني. السبب وبصراحة شديدة هو أن عدد الرسائل في صندوق الوارد قد تعدى السبعمئة ونيف من الرسائل غير المقروءة. وبعد فترة من التجاهل المتعمد أٌجبر على فتحه إما لقراءة إيميل أرسلته الجامعة، أو ذكرت لي إحدى الزميلات نكتة ما أضحكتها فأفتحه لأكون في الصورة (لأثبت أنني قرأته)...وغير ذلك من الأسباب!

وحين أفتحه، لا يمكن أن أغلقه! (لما تفك ما حتسك) وهذا ما يحصل، فيبقى مفتوحا لعدة أيام وأحيانا أسبوعا أو أسبوعين لأنهي قراءة 80-90 رسالة تقريبا ما بين مكرر، وسخيف، ومكذوب،وتافه، وقذر، وهناك مايحتاج تحميل ملفات فيديو، أو باوربوينت،أوصور، أوفتح راوبط قد تُفتح وقد تُحجب...وغيرها...إلا أن أثقلها دما وأسخفها هي تلك التي "تستحلفك بالله أن تعيد إرسالها لأنها أمانة..." وفي النهاية تكون إما حديثا مكذوبا أو كذبة مفتعلة لتبرير موقف ما أو وجهة نظر(...ـية) بحتة! وما يغيض ويثير الاستغراب أولئك الذين يرسلون كل مايصلهم في صندوق الوارد إلى كل من لديهم في القائمة دونما اعتبار للفئة العمرية أوالتوجهات الفكرية أوانتهاء صلاحية الرسالة المرسلة!

فيمتلئ صندوق الوارد بأشياء تجعلني أتمنى أن لا أضطر لأن أعطي عنواني البريدي لأحد...فأنا لا أملك الوقت الكافي لقراءة 40 رسالة في اليوم كما يفعل أولئك الذين يرسلون 40 إيميلا في اليوم (وأشك أنهم يقرأونها)! عدا عن قراءة سبعمئة أو تزيد، فأقضي الساعات الطوال في القراءة والتحميل... مما يحدو بي أحيانا إلى الحذف بالجملة!

البريد الأليكتروني اخترع لتبادل الرسائل ذات الفائدة وللسوؤال عن الأحوال لا للسخافات والترهات ومقارنات الفنانات!

Inspired